غريق الشهامة.. مهندس دفع حياته ثمنًا لإنقاذ شاب من الغرق
لم يتردد محمد صاحب ال 28 عام ولو للحظة واحدة في انقاذ أحد الشباب الذي شاهده يغرق في ترعه الرياح التوفيقية بالقرب من قرية منية سندوب بالمنصورة فبسرعة كبيرة قفذ في هذه الترعة ولم يهب الموت وأنقذ حياة هذا الشاب ولكن كان للقدر رأي آخر ودفع حياته مقابل إنقاذ حياة هذا الشاب.
محمد بندق المهندس الذي تخرج حديثًا من كلية الهندسة يشهد له الجميع بشهامته ورجولته ومساعدته لكل من رآه سواء يعرفه أو لا يعرفه وكان دائمًا يهوى الصيد ويذهب ليصطاد في ترعة الرياح التوفيقية من حين لآخر بعد الانتهاء من عمله إلى أن جاء اليوم الموعود.
كان غريق الشهامة يجلس على حافة ترعة الرياح التوفيقية يصطاد كعادته وفجأة سمع صوت أحد الشباب وهو يغرق التف الناس حول هذا الشاب على حافة الترعة الممتلئة عن آخرها تعالت أصوات الشاب الغريق، وعندما شاهد محمد بندق هذا الغريق قفذ بسرعة شديدة لانقاذ الشاب قبل أن تجرفه الرياح.
دقائق قليلة واستطاع محمد بندق أن ينقذ الشاب من الترعة وقبل أن يخرج غريق الشهامة اشتد التيار في مياه الترعة نظرًا لأنها كبيرة جدًا عندها حاولبندق أن يخرج من الترعة ولكن المياه أقوى بدأ يستغيث بالأشخاص المتواجدين ولكن لا أحد يجيد السباحة.
الموت يلتف حول عنق بندق وهو ينازع الموت وبدأ تيار المياه يجرفه شيئًا فشيًا ولكنه لا يستيع مقاومته لحظات قليلة وهو ينازع الموت ولكنه لا يستيطع دموع خالتط مياه الترعة وهو يشاهد روحه تغادر جسده جزء تلو الجزء إلى أن وصلت لنهايتها عندها صعدت روحه إلى خالقها تهوي إلى السماء بعدما أنقذ إنسان آخر وكانت روحه هي الثمن.